رواية جديدة كاملة بقلم هنا سامح
ما أجبرتنيش على حاجة أبدا كنت بتسيبني وتقولي اعملي اللي يريحك يا سلمى يمكن الجملة تبان عادية بس مكانتش عادية أبدا بالنسبالي جملة صغيرة وبسيطة بس كفيلة إنها تفرحني لما وافقت أتجوزك عمر ما كان في دماغي وقتها إني إني ممكن أحبك وأتمنى أعيش معاك لحد أخر نفس فيا كنت بدعي إن الجوازة دي تبوظ وارجع لقاسم في نفس الوقت اللي كنت عايزة أبعد عنه واسيبه لحياته وبيته ومراته أنا مش عارفة أقول حاجة من اللي في قلبي خالص بس بص عايزاك تعرف إني بحبك أوي وبس.
وانا بعشقك يا سلمى من أول مرة شوفتك فيها وانا حاسس إني اتشديتلك عيني تلقائيا راحت عليك أول ما شوفتك مع قاسم مكنتش أعرف إن عنده أخت وهو عمره ما قال حاجة زي كدا كنت كل يوم أروح الشركة على أمل إنك تبقي موجودة فيها واشوفك مرة كمان عيني ما شعبتش لما شافتك وكنت عايز أشوفك تاني أول ما شوفتك قولت في نفسي إنك رقيقة أوي و
ضمت يده بيدها هذه المرة ثم رفعتها وقبلت يده وارتمت بأحضانة قائلة
إنسان عظيم أوي.
..........................................
كانت تسير سعاد شقيقة مهاب عائدة للمنزل ف لاحظت شاب يمشي خلفها تجاهلت الأمر بالبداية لكن زاد الأمر عن حده عندما اقترب منها وهمس
ما تيجي معايا يا قطة وهدلعك
إيه يا حيوان الكلام ده! إنت معندكش أخوات بنات!
لأ معنديش تعالي بس.
سحبها خلفه وهي تحاول الفرار منه لكنه حملها وأخذها بمكان بعيد بعد أن كمم فمها جرى بسرعة حتى لا يراه أحد وذهب لمصنع قديم ودلف بها للداخل.
ألقاها على الأرض ف حاولت الاعتدال لكن ارتمى بجوارها وقيد حركتها بيده ف بدأت بالبكاء وهي تترجاه
إرتمى فوقها وهو يحاول تقبيلها ويقيدها بيده أكثر ونظرا
لفرق الحجم بينهما ف كان هو الفائز.
بدأ بتقبيلها وبيدها تتحسس الأرضية ورؤية مشوشة تبحث عن شيء.
ظلت تتحسس الأرضية حتى وجدت زجاجة من الزجاج حاولت إمساكها أمسكتها بسرعة
نظ
هزت رأسها بعشوائية وقالت
لأ لأ أنا هقولك المكان وروحله وصفت له المكان ثم جرت بسرعة وهو ينادي عليها.
لكن بسرعتها تلك اختفت من أمامه ف ذهب للمصنع المهجور حيث الشخص دلف وجد الشاب وحوله دماء اقترب منه وبصق عليه وقال
حسبي الله ونعم الوكيل أشباه رجال.
انحنى پغضب وهو يجره خلفه وأخذه لمكان سيارته البعيدة زحفا ثم ألقاه بإهمال وذهب به للمستشفى.
..........................................
استمع مهاب وسلمى لصوت طرقات على الباب ف ذهب مهاب لفتحه.
فقدت وعيها بأحضانه
مهاب إلحقني
كان يقف مهاب بشرود في الشرفة واضعا يده في جيبه استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها.
إنت كويس
نظر أمامه بحزن وقال
أختي بتدفع غلط اللي قالته أمي!
اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وأردفت
حبيبي كله هيتحل
صمتت ثانيتان ثم أكملت بحزن
أنا حاسة بيها صدقني أنا أكتر حد حاسس بيها وباللي مرت بيه.
الټفت لها وضمھا لصدره وأردف وهو يمسح على خصلات شعرها
أنا أسف إني فكرتك بالموضوع أنا بس قلقان على سعاد أمي هتفوق أيوة بس هتفوق على اللي حصل لبنتها أنا حذرتها قبل كدا بس هي مكانتش بتحط حاجة في دماغها إنما دلوقت هتفوق وأوي.
رفعت رأسها من أحضانه وقالت
إنت زعلان ما تزعلش.
ابتسم على برائتها وضمھا بقوة وأردف
طول ما انا معاك مش هزعل أبدا خليك إنت جمبي وبس.
ابتسمت له وقالت
هفضل جمبك ومعاك ولازقة فيك متخافش.
قهقه مهاب پصدمة وقالت بإستغراب
ضيعت اللحظة الرومانسية بكلامك!
أشارت بيدها وقالت
إنت مش قولتلي خليك جمبي قومت أنا رديت وقولت هخليني جمبك على طول! إيه بقى!
قال بسخرية وهو يضم حاجبيه
وبخصوص هفضل لازقة فيك
حركت كتفيها بتلقائية وقالت
هي بتتقال كده!
رفع حاجبيه وأردف
والله
والله.
أمسكت يده وأخذته خلفها وهي تقول
تعالى بس إنت ما كلتش من الصبح! عملت الأكل اللي بتحبه.
ضحك وقال بخبث
وانت عرفت منين الأكل اللي بحبه.
قالت بتلقائية
سألت سارة وعرفت عنك كل حاجة أنا عايزاها.
كل حاجة كل حاجة
حركت رأسها وأردفت
كل حاجة كل حاجة.
معلش يا حبيبتي حقك عليا أنا أنا اللي غلطانة غلطت مع مرات أخوك وعايرتها بحاجة هي ملهاش دخل بيها وقولت كلام زي السم ووحش أوي وربنا عاقبني فيك يا ريت كان عاقبني أنا يا حبيبتي أنا اللي أستاهل حقك عليا يا ضنايا.
ضمتها سعاد أكثر وهي تبكي وتقول بعشوائية
أه يا ماما أنا كنت بمۏت.
ضمتها أنهار أكثر ودموعها تهبط بصمت وقررت في ذاتها أنه يجب عليها التوجه لسلمى والإعتذار منها وإصلاح كل شيء فعلته هي معها عاقبها ربها في واحدة من بناتها وتعلمت الدرس وأدركت أنه حان الوقت الأن لتغيير شخصيتها المعقدة المنغلقة والتي تنفر الناس منها لا تريد أن يحدث لأولادها شيء أخر بسبب أفعالها البغضاء.
..........................................
في مكان ما بعيد يتحدث شاب في هاتفه ويقول
عرفت عنهم كل حاجة
أجاب رجل ما على الخط
أيوة يا بيه المعلومات كلها هبعتها دلوقت.
أرسل الرجل ملف ما على الهاتف فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية
تمام حلو أوي كدا تقدر تجيبها على هنا إمتىإنت أخوك يمسك فونك ماشي إنما أنا لأ ولو غلطت هبقى أنا اللي بتحاسب مش هو!
إنت بتعندي ف إيه معلش وبعدين مين اللي قالك إنك لما تقفي قدام ربنا هيحاسبك إنت بس أخوك وابوك وزوجك هيتحاسبوا معاك على فكرة يا إنجي فوقي إنت معلوماتك عن دينك معډومة! لبسك الحلو اللي ماشية بيه دا ربنا هيحاسبك ويحاسبهم ليه تشيليهم ذنبك!
إنت فتحت حوارات كتير ملهاش لازمة! أنا كنت بكلمه بس! وبكرة نتخطب.
طب هقولك حاجة كمان المخطوبين يا إنجي حرام يتكلموا هم كمان إلا في وجود محرم ما بينهم يعني أبوها أخوها عمها اي حد من محارمها معاها ماشي والكلام يكون بحدود والشات اللي بيتكلموه حرام علشان مفيش حد غيرهم الشات دا عامل زي الأوضة مقفولة ومفيش غيرهم وبيتكلموا وڠصب عنهم ممكن تفلت من حد فيهم كلمة كدا ولا كدا.
قالي هيتقدملي اسكت بقى!
معلش لو مش هزعجك ابعت رقم مهاب ومعاه بلوك ولحد ما يتقدم نبقى نشوف الحوار دا.
هيستنى شوية علشان بيكون نفسه
يكون نفسه الأول وبعدين يبقى إنت پتخوني ثقة أهلك! ماما سيباك بالموبايل وواثقة إن بنتها حبيبتها اللي ربيتها مش بتعمل حاجة غلط! حرام تبقى بنتها مغفلاها وبتكلم شاب
إنت معقدة يا سعاد! اشمعنى العيب كله على البنت! كله بنت بنت بنت مجتمع ظالم وساعات بحس إن الدين كمان ظالمنا اشمعنى البت تلبس كذا كذا عايزين يمشونا بعبايات حتى! والولد يلبس على مزاجه!
عبايات ودين ظالم! هو ربنا بيظلم حد! انت أصلا ما تعرفيش حاجة عن دينك كل اللي عارفاه إن البت تلبس عباية على رأيك وخلاص! الدين مش ظلم هفهمك ربنا قال كدا ليه أبسط حاجة إنت بتبقي ماشية في الشارع بنات وولاد الواد بيبصلك وانت ما تعرفيش شايفك إزاي ولا بيفكر في إيه ولا بيتخيلك إزاي بتحرك شهوته وخلاص يعني الواسع دا فرض مش سنة ولا حاجة و
قاطعتها إنجي
ما فيه بنات منقبة وبتتعاكس العيب على الواد.
ما قولناش حاجة بتتعاكس تمام بس دا مش ذنبها هي عملت اللي ربنا أمر بيه اللي عاكسها هو اللي ناقص وغلطان إنما البنت لو لابسة ضيق أو قصير أو حاجة هي ڠصب عنها بتبقى ملفتة ف بتتعاكس والولد والبنت هيتحاسبوا برضو.
مش كل اللي لابس ضيق أو بشعره مش كويس! طب ما في بنات بحجاب ومش كويسين.
الحجاب فرض يا حبيبتي دا مش بتختاريه.
أنا خارجة.
ما