روايه صرخات انثي 1
أرغب بالذهاب إليه.
واسترسلت ببعض الألم الذي تسلل لزوجة أخيها
_ومثل الزوج المثالي الذي إختارته لي فريدة هانم كل شيء هنا يحدث دون رغبة مني.
تحركت مايسان بعيدة عن المرآة فجلست جوارها واضعة يدها على ساقيها وبحنان قالت
_شمس حبيبتي عايزة أقولك حاجة وإفهميها كويس فريدة هانم مش أنانية هي بتختارلك الأصلح والأفضل ليكي راكان شخص محترم وبيحبك ولو عايزة رأيي هقولك إنت كده كده مفيش حد في حياتك فخلاص اديله فرصة وأكيد هتحبيه.
_هحاول أديله فرصة مع إني مش طايقاه!
انتهى علي من عمله فوضع الحاسوب الصغير بحقيبته السوداء ثم جمع دفتره والأوراق نزع عنه البلطو الطبي واستعد للمغادرة فإتجه للدرج وتوقف فجأة والبسمة تطوف به أراد أن يودعها قبل مغادرته المشفى لقائه المستمر بها لا يشبع عينيه التي ترغب بالتطلع لوجهها الهادئ برائتها الطاغية عليها.
_أخبرتك كثيرا بإن فطيمة مسلمة من فضلك لا تتركيها دون حجابا مجددا.
_حسنا.
قالتها باقتضاب وغادرت فجلس علي مجددا وعلى وجهه ابتسامة ساحرة يراقب تلك التي تهيم بالفراغ بجمال عينيها وانتظام أنفاسها فقال وقلبه يخقق إليها
_تعبتيني معاكي يا فطيمة بقالي ٨شهور بحاول معاك وبردو مفيش أي نتيجة.
زوى حاجبيه باستغراب لحق نبرته
واسترسل وهو يتساءل بحزن
_معقول حالتك اتدهورت لما أنا اللي مسكت ملفك!
لم يرمش لها جفنا وكأنها لم تسمعه من الأساس فابتسم وهو يقول بصوته الرخيم المحبب لها
وتابع وعينيه لا تتركها
_أقولك سر.
خطڤ نظرة متفحصة حوله قبل أن يقترب بمقعده لها وهو يتابع بهمس
_أنا برتاح أوي لما بشوفك بحب الهدوء والسکينة اللي بحس بيهم وأنا جانبك.
وردد بمرح
_مش عارف مين فينا الدكتور المعالج هنا أنا ولا إنت!
_يا خبر إتاخرت جدا فريدة هانم هتعلقني على سور البيت ده لو بوابته اتفتحت ليا أساسا.
واسترسل بمزح
_فريدة هانم دي تبقى والدتي.
واتجه للخروج ثم عاد يميل للفراش وهو يغمز لها
_سر تاني هقولهولك فريدة هانم مبتحبش حد يقولها ماما لازم فريدة هانم عشان حياتنا تستمر مع إن إسمها مكتوب في شهادة الميلاد إنها أمي بس هي مش مقتنعة بده.
وغادر على الفور ليته انتظر دقيقة واحدة ليرى البسمة التي تركها على وجه التي البائسة التي مازالت تحارب الذئاب التي تنهش لحمها المهتري!
فور خروجهما من الجامعة تحرك بهما عمران للحفل وهو يراقب هاتفه ببسمة ماكرة أقسم على رد الصاع إليها وجودها بالشركات لجواره لا يرغب به لإنه يعلم بأنها تصل كل شاردة وواردة لوالدته عدل عمران المرآة ليتمكن من رؤيتها جيدا فوجدها تتحدث مع شقيقته شمس الجالسة لجوارها فاستكمل طريقه حتى وصل بهما لمقر الحفل الصباحي هبط برفقتهما جاذبا بوكيه الورد من صندوق السيارة ثم أشار لشقيقته
_يلا يا شمس ادخلي.
هزت رأسها وتركتهما وولجت للداخل تبحث عن راكان لتكن لجواره بمناسبته بينما انتظرته مايسان لتدخل معه