روايه صرخات انثي 1
فوجدته مازال يقف بالخارج تساءلت بدهشة
_مش هندخل ولا أيه يا عمران
منحها نظرة كراهية قبل أن يحقر من شأنها
_إنت فاكرة إني هدخل الحفلة معاكي إنت!
جحظت عينيها پصدمة وهي تحاول تحليل حديثه المبطن فدنت منه وهي تردد بذهول
_أوعى تقولي إنك هتجيب الحيوانة دي وتظهرها قدام الصحافة والتلفيزيون دي كانت خالتي راحت فيها!
_ومش بس كده جايبلها خاتم ألماظ تمنه فوق ال٣٠مليون دولار.
غرس سهما قاټل بصدرها فكادت دمعاتها بالانسدال على وجهها ومع ذلك قالت بثبات
_عمران الحفلة كلها رجال أعمال مينفعش تبان قدامهم بالشكل ده صدقني أنا خاېفة عليك وعلى مكانتك وسطهم أ..
_والله مكانة شركاتي دي تخصني لوحدي ولا تكونيش فاكرة إن العشرة في المية اللي كاتبتهملك فريدة هانم بعد الجواز هيدوكي الحق إنك تشوفي نفسك من ملاك الشركات.
قبضت على حقيبتها الفضية بقوة ومازالت تحاول التحكم بانفعالاتها فقالت
_سبق وقولتلك ألف مرة إني مش عايزة حاجة ومستعدة أتنازلك عنهم حالا.
_إنت الظاهر اللي بتنسى ونسيت أنا أبقى مين وبنت مين
دنى منها فتراجعت للخلف حتى اصطدم جسدها بالسيارة فباتت محاصرة به تطلعت لعينيه الرمادية بارتباك وحبا تجاهد بدفنه داخلها واتجهت لشفتيه التي تردد بحنق
_فلقتيني بابوكي وبنسبك العظيم يا بنت الأكابر.
ومال لرقبتها يهمس باستحقار
تهاوت دمعتها رغما عنها فابعدتها عن وجهها وهي تردد بثبات
_عمران لما نرجع بيتنا هني براحتك دلوقتي خلينا ندخل قدام الصحافة وبلاش تنفذ اللي في دماغك فريدة هانم ممكن تعاقبك لو اتسربلك خبر مع البنت دي.
وتابعت وهي تبتلع خصتها المؤلمة
راقب ثباتها الغريب بدهشة ومع ذلك ردد بسخرية
_خايفة عليا من عقاپ فريدة هانم ولا خاېفة الصور توصل لعثمان بيه أبوكي!
منحته نظرة شملت الألم بين طياتها فتجاهلته واستقامت بوقفتها متجهة للداخل لحق بها عمران ومازال يحاول العثور على عشيقته.
وجدته يقف برفقة رجال الأعمال فتصنعت بسمتها الرقيقة ودنت منه تناديه على استحياء
استدار لها بقامته الطويلة وهو يعدل من جاكيت بذلته الزرقاء ليردد ببسمة هادئة
_أووه بيبي!
وضمھا إليه وهو يشير للرجال المحاطين به
_أحب أعرفكم شمس هانم خطيبتي.
قابلتهم ببسمة مجاملة وايماءة رأسها مرت الدقائق عليها ومازالت تقف جواره تجده مشغول بالحديث برفقة رجال الاعمال عن المشروعات والصفقات القادمة مثلما اعتادت منه حينما يزور قصرهم يقضي الوقت برمته برفقة أخيها عمران بالحديث عن الأعمال شعرت شمس بالملل فمررت أعينها على مراسم الحفل بنفور فلمحت سلم رفيعا جذب انتباهها لاحت على شفتيه ابتسامة تسلية فتسللت للبوفيه الموضوع ثم جذبت منه طبقا به خبز التوست والتقطت النوتيلا الصغير الموضوعة جانبا وتسللت للدرج الصغير المؤدي للأعلى لا تعلم بأنه يسوقها لقدرها المحتوم!
ترك راكان الجمع فور رؤيته لعمران وزوجته فاتجه إليهما يرحب باحترام
_عمران باشا منور الحفلة.
احتضنه عمران وهو يهنئه قائلا
_مبارك يا وحش السوق.
رفع حاجبيه باستنكار
_هنيجي فين جانبك.
وتابع بمزح
_بنحاول نتعلم منك احنا لسه بنبتدي على الهادي.
تعالت ضحكاتهما ليقطعها صوت مايسان الرقيق
_ألف مبروك يا استاذ راكان وأن شاء الله تكون فتحة الخير لحضرتك.
منحها ابتسامة واسعة وهو يشير لها بامتنان
_مايسان هانم أشكرك حقيقي تشريفك هنا النهاردة ده شرف ليا.
رد على استحياء
_الشرف ليا أنا.
وتساءلت باستغراب وهي تتفحص القاعة
_أمال فين شمس
استدار حوله وقد تذكر أمرها
_كانت هنا من شوية.
بزغت عينيها صدمة حينما أحاطت تلك الأفعى بزوجها تضع القبلات الجريئة على خده وعنقه وهي تردد بمياعة
_افتقدتك عزيزي.
لف ذراعه