الإثنين 23 ديسمبر 2024

اسرار عائلتي

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

في القصر برضه وهتضطر تشوفها كل يوموأنا كلمت جدي في الموضوع ووافق !
وقف من مكانه وإتجه إلى خارج المكتب دون أن ينتظر ردا من والده وعند خروجه قابل رسلان والذي كان متجها إلى مكتب أكرم لكنهأوقفه قائلا 
رسلان 
إستدار إليه رسلان ونظر إليه بإستفسار فأردف عدي 
مجيتش بدري كالعادة ليه كنت فين الصبح 
أجاب رسلان بعجلة وهو يتابع طريقه 
هقولك بعدين يا عدي لما نرجع القصر 
وصل إلى مكتب أكرم وطرق الباب ثم دخل دون إنتظار الإذن فوجده يرفع رأسه إليه بإستغراب ثم سرعان ما إبتسم عند رؤيته وأشار لهبالجلوس أمامه قائلا 
تعال يا رسلان 
جلس رسلان على أحد المقاعد أمام المكتب وهو يفكر في طريقة يبدأ بها الموضوع الذي جاء من أجله لكن أكرم سبقه قائلا ببسمة صغيرة 
كويس انك جيت كنت عايز اتكلم معاك 
تطلع إليه رسلان مستفسرا 
في ايه 
أجاب أكرم وهو يقف من مكانه ثم يتجه ليجلس على المقعد الآخر مقابل رسلان 
بدور بلغتني امبارح بموافقتها عليك 
بجدد 
تساءل رسلان بعدم تصديق فأومأ أكرم مؤكدا ليبتسم رسلان إثر ذلك براحة تابع أكرم إبتسامته وكادت تنتقل إلى ثغره هو الآخر لولا ماقاله رسلان حينها 
يبقى هنكتب الكتاب على طول !
انت مستعجل كده ليه 
تساءل أكرم بأعين ضيقة فرفع رسلان كتفيه مجيبا ببساطة 
عادي يعني مفيش داعي نعمل خطوبة واحنا أصلا عايشين مع بعض وأصلا جدو هيقول كده واحنا مش هنخالف كلام جدو 
تابع أكرم النظر إليه بنفس الطريقة وكأنه لم يقتنع لكنه إبتسم فجأة وهتف 
وأنا
موافق أنا واثق انك هتاخد بالك منها 
أومأ رسلان مؤكدا على كلامه قبل أن يعم الصمت بينهما لفترة قصيرة تذكر رسلان خلالها ما جاء لأجله فإعتدل في جلسته وتنحنح قبل أنيبدأ الحديث 
أنا كنت جاي عشان اقولك على حاجة مهمة 
أصغى أكرم إليه بإنتباه فأردف رسلان بهدوء 
انت فاكر لما بدور قالت انها شافت ماما واحنا مصدقناش 
ايوة 
هي فعلا شافتها بس مش ماما 
عقد أكرم حاجبيه متمتما 
مش فاهم 
أخذ رسلان نفسا عميقا قبل أن يسترسل 
هي شافت واحدة تانية بس كانت شبه ماما اوي لدرجة انني كنت هصدق انها هي فعلا بس لما سألت عنها عرفت انها واحدة تانية بسليها علاقة بموضوع طلاقك
من ماما وأنا وأمجد وبدور روحنالها النهاردة واتكلمنا معاها 
تساءل أكرم بإنتباه شديد وقد بدأ قلبه يخفق بشدة 
ليها علاقة ازاي وايه الي حصل لما شفتوها 
هقولك 
عودة بالذاكرة 
جلس الثلاثة بغرفة الجلوس في الفيلا التي تعود إلى تلك السيدة بعد أن أخبرها رسلان بأنهم يحتاجون إلى الحديث معها في أمر مهموأجبر أمجد بدور على إلتزام الصمت بعد أن أقنعها وهو يهمس لها بأنها ليست ليليا كما تظن 
تشربوا قهوة 
قالتها تلك السيدة التي تشبه ليليا إلى حد كبير والتي تدعى شادية فنفى رسلان برأسه مجيبا 
لا شكرا احنا أصلا مش هنطول 
نظرت إلى الثلاثة بتفحص ثم جلست أمامهم متسائلة بفضول 
طب اتفضلوا عايزين مني ايه 
أخرج رسلان هاتفه وعبث به قليلا قبل أن يجعل شاشته التي ظهرت عليها صورة فادي بمواجهتها وقال 
انت عارفة الراجل ده 
أمسكت شادية بهاتفه وتمعنت النظر في الصورة ثم أعادته إليه وهي تنفي برأسها مردفة 
لا معرفوش 
لاحظ رسلان رعشة يدها وهي تعيد إليه هاتفه فإبتسم ساخرا لكنه لم يعلق سكت قليلا وهو ينقل نظره إلى أمجد ثم إلى بدور التي كانتفي عالم آخر وهي تحدق بشادية
بطريقة مريبة جعلت هذه الأخيرة تبتلع ريقها بتوتر 
عاد رسلان ببصره إلى شادية ثم إلى هاتفه الذي مازال يعرض صورة المسمى بوالده وتحدث مخاطبا إياها 
بصراحة كده أنا دورت وراك قبل ما اجيلك وعرفت انك كنت بتشتغلي خدامة بس فجأة وفي يوم وليلة لقيت شغلانة حلوة وسبحان اللهبرضه في نفس اليوم بقى عندك فلوس وانتقلت من الشقة الصغيرة الي كنت عايشة فيها مع جوزك قبل ما ېموت للفيلا دي 
رفعت شادية حاجبيها بدهشة من معرفته لكل ذلك وزاد توترها وهي تنتظر كلامه التالي فإسترسل 
يا ترى الفلوس الي غيرت حالتك المادية جاتلك منين 
إبتلعت ريقها ثانية وهي ترى نظراته الحادة المصوبة نحوها فحاولت تصنع الڠضب حين صاحت 
انت جاي لحد بيتي عشان تسألني جبت فلوسي منين 
أومأ برأسه ببرود وعاد ليوجه شاشة هاتفه إليها قائلا 
أنا بس عايز اتأكد انك مخدتيهاش من الراجل ده مقابل انك تنتحلي شخصية أخته الي كانت شبهك اوي وتعملي الي هو قالك عليه وهوانك تتكلمي مع جوزها بشخصيتها وتقوليله انك اتجوزتيه عشان ټنتقمي لاخوك منه وانك عمرك ما حبيتيه وبعدها تقابليه مرة تانية وتقوليلهان بنته ماټت 
رفع حاجبيه في نهاية كلامه وأردف تحت صډمتها والتي لم تقل عن صدمة بدور 
مش هو ده الي حصل والا
أنا غلطان عاد إلى القصر بعد نصف يوم قضاه في المستشفى لإخراج الړصاصة من ذراعه ثم تضميدهلكنه تفاجأ عند دخوله بسيف وهو يجلس أمام الباب الرئيسي ينتظر قدومه إقترب منه ياسر قائلا بتعجب 
انت بتعمل ايه هنا 
أجابه سيف بإبتسامة صغيرة 
كنت بستناك يا عمو مش انت قولتلي استناني هنا ولما ارجع هنتعرف 
إبتسم ياسر تلقائيا وأجاب 
ايوة وعلى فكرة انت ممكن تناديني ياسر على طول بلاش عمو دي 
حاضر 
قالها سيف ببسمة لطيفة ثم أشار إلى المقاعد الموجودة بالحديقة قائلا 
هو احنا ممكن نقعد هناك 
أومأ ياسر برأسه وإتجه ناحية المقاعد وهتف وهو يشير لسيف بأن يتبعه 
طبعا تعالى 
تبعه سيف بحماس وجلس بجواره ثم تساءل سريعا مشيرا إلى ذراعه المصاپة 
هي بټوجعك 
أجابه ياسر بصراحة 
ايوة بتوجعني اوي بس أنا بتحمل عادي 
عايز ټعيط 
تفاجأ ياسر من سؤال سيف الغريب وتمتم بإستغراب 
لا ليه 
أجابه سيف وهو يلوي شفته السفلى بحركة بدت للآخر ظريفة 
رفع ياسر حاجبيه بدهشة بينما إسترسل سيف بإبتسامة صغيرة 
بس رحمة بتقول انه منطق غلط لأن الكتمان مينفعش بس احنا مجتمع مريض بنحاول نصعب كل حاجة على نفسنا مع ان الدنيا بسيطة!
إزدادت دهشة ياسر من الكلام الذي يسمعه لأول مرة من طفل صغير والذي لم يفكر فيه سابقا لكن إسم رحمة الذي أدرجه هذا الصغيرلفت إنتباهه فتساءل بإستغراب 
رحمة مين 
أختي 
تساءل ياسر بتعجب عندما إستوعب جواب سيف 
يعني انت ابن كريمة 
أومأ سيف برأسه بإبتسامة كبيرة مردفا 
عارف أنا بحب ماما اوي رغم انها بتعاملني ساعات كأني لسه صغير بس حاسس اني مش هعرف اعيش من غيرها 
اشمعنى 
لأنها دايما بتحاول تديني كل حاجة أنا نفسي فيها عشان مبقاش أقل من صحابي رغم اننا معندناش فلوس كتير ده غير انها طيبةوحنينة اوي ومش بس معايا لا هي كده مع الكل 
تابع ياسر حديثه بإهتمام وهو يذكر قلقها عليه ويدها التي كانت ترتجف كثيرا عندما رأت إصابة ذراعه حتى تحولت ملامح سيف إلىالحزن فجأة وأردف 
بس زمايلي ساعات بيتريقوا عليا ويقولولي اني ابن خدامة هو شغل ماما عيب يا ياسر 
قال الأخيرة بنبرة قريبة للرجاء وهو ينظر إلى ياسر فشعر هذا الأخير بغصة في حلقه بسبب حديث كتلة البراءة الجالسة بجواره ونفى برأسهفواصل سيف كلامه ببسمة 
عارف هما الي مش عارفين هي بطلة في نظري ازاي ماما اشتغلت هنا عشاننا وعشان نكمل دراستنا ومسمحتش لرحمة انها تشتغلوتسيب دراستها واختارت انها تتحمل مصاريفنا كلها لوحدها 
إزدادت إبتسامته فجأة وهو يختتم كلامه قائلا 
ماما إنسانة عظيمة فعلا !
شعر ياسر بدمعة تكاد تطل من بين جفنيه والندم قد بدأ يأخذ مكانه في قلبه خاصة عندما قارن بين ما فعله هو في حياته وبين ما فعلته تلكالتي كان يعتبرها مجرد خادمة تنفذ ما يطلب منها فقط شعر في تلك اللحظة أن الله قد أرسل إليه هذا الصغير ليعلمه معنى الأخلاقولينبهه عما كان عليه من تكبر على الناس 
إبتسم بحزن ثم خاطب سيف قائلا 
عارف عايز لما
يبقى عندي ولد اجيب واحدة زي مامتك تربيه
عشان يبقى شبهك كده !
إبتسم سيف مرددا بعفوية 
ممكن تجيب رحمة تربيه رحمة برضه شبه ماما وهي عسل اوي وهتحبها هي بس بتبقى شريرة سيكا لما حد يضايقني أنا
والا ماما 
ضحك ياسر قائلا 
مع انها تبان كيوت ومش شرسة بس المظاهر خداعة !
ضحك معه سيف بخفة ثم تفاجأ بياسر يقول بنبرة مترددة 
هو أنا ممكن احضنك 
طالعه سيف لثوان ثم أومأ هاتفا قبل أن يلقي نفسه بين أحضانه 
طبعا !
إحتضنه ياسر بحب نما في قلبه ناحية هذا الطفل سريعا وإستمع إليه وهو يردف 
احنا هنبقى صحاب أصلا صح 
أومأ ياسر مجيبا ببسمة هادئة 
صح !
يامن طلب ايدك للمرة التالتة يا دينا 
قالها عامر وهو يجلس مقابل دينا بغرفة الجلوس ومعهم رشاد وهناء وعلا وظن بأنه سيتلقى الرفض هذه المرة أيضا لكن دينا فاجأت الجميعحين قالت 
أنا موافقة 
إبتسم عامر وكذلك علا ورشاد بإرتياح ثم تساءل 
يعني اقولهم يجوا بكرة 
أومأت برأسها موافقة فصاحت علا بفرحة 
أخيرا عقلت يا بنتي وهتتجوزي واطمن عليك في بيت جوزك 
إبتسمت لها دينا بتكلف ولم تعلق ثم عادت لتشرد في ما سمعته من حديث بين خالها وجدها والذي علمت من خلاله ما حدث لهناء قبلفقدانها الذاكرة 
إنتبهت هناء لشرودها فإقتربت منها وسألتها بهمس 
مالك يا دينا انت لسه مش عايزاه 
نفت دينا برأسها وهي تحاول أن تكبح دموعها ألما على حال أختها فإستفسرت هناء بإستغراب 
امال ليه حاسة انك هتعيطي 
إبتلعت دينا ريقها ثم أخذت نفسا عميقا وأجابت كاذبة 
أنا بس مش عارفة افرح وانت في الحالة دي 
إستغربت هناء كلامها ثم إبتسمت قائلة 
هو أنا صحيح مش فاكراك بس أنا ببقى كويسة لو شوفتك مبسوطة يعني افرحي عادي ومتشغليش دماغك بمشكلتي 
طالعتها دينا بحزن لكنها أرغمت نفسها على الإبتسام قائلة 
حاضر 
تجي نلعب 
يلا 
كعادتهم كل مساء إجتمع كل من بالقصر في قاعة الجلوس وتفاجأ محمد بوجود يمنى فعلا والتي ستستقر هنا بأمر من والده حتى تكونقرب إبنتها وكذلك أبنائها حاول حينها الإنسحاب من بينهم لكن عبد الرحمن أوقفه قائلا حين رآه يستعد للذهاب إلى غرفته 
رايح فين 
إستدار محمد إليه مجيبا إياه بهدوء 
رايح اوضتي محتاج حاجة 
لا بس هتقعد هنا معانا 
ظهر الضيق على وجه محمد وتمتم بإعتراض 
بابا صدقني أنا مش قادر اقعد هنا طول ما هي موجودة 
رفع عبد الرحمن كتفيه بلا مبالاة ثم همس وهو يمسك بذراع إبنه ليجبره على الجلوس ثانية 
طب متبصلهاش عادي ركز بس في الي لازقة في ابنك هناك 
جلس محمد رغما عنه وهو ينظر حيث يشير عبد الرحمن فوجد ليلى تجلس بجوار خالد وهي تكاد تلتصق به وتحادثه وكأنه صديق قديم تضايق من إلتصاقها به وكاد يفتح فمه بنية الحديث لكنه توقف وهو يرى نظرات يمنى المصوبة نحو خالد وقد بدا الضيق على وجهها هيالأخرى 
أبعد نظره عنها سريعا ثم إلتفت إلى والده قائلا بسرعة 
أنا آسف يا بابا بس مش قادر 
وقف عند نهاية كلامه وإتجه إلى غرفته سريعا قبل أن يسمح لعبد الرحمن بالإعتراض فتنهد هذا الأخير ثم همس ببسمة 
اهرب يا محمد اهرب بس برضه هترجعلها وأنا متأكد من ده !
أما عند خالد وليلى فقد كان يجلس بجانبها غير مهتم لثرثرتها معه وكأنها إعتبرته صديقها منذ
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 40 صفحات