الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه صرخات انثي 1

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

تربع يدها أمام صدرها وتحدجه پغضب عارم ترك عمران ذراعها ووقف قبالتها ليجدها تدنو منه قائلة بعصبية بالغة 
_قولتلك ألف مرة صوتك ميعلاش على مايسان مراتك ولا تعاملها المعاملة المقرفة دي تاني وبالرغم من كده بتكسر كلامي. 
تحكم بانفعالاته بصعوبة وصاح بتريث 
_هي اللي بتستفزني بكلامها. 
منحته نظرة ساخطة قبل أن تجابهه بحدة 
_بس هي مقالتش حاجة غلط الحقېرة اللي أنت ماشي معاها ملهاش مسمى تاني. 
قبض معصمه پغضب جعل الډماء تفور بمقلتيه فانخفضت نظراتها المتفحصة ليده ثم استرسلت بدون مبالاة لغضبه 
_بقالك سنين بتترجاها تتجوزك وهي رافضة مش لانها متحررة يا حبيبي لا لإنها وقحة عايزة تعيش معاك في الحړام وتتمتع بفلوسك لحد ما تجيب نهايتك وبعدها هتدور على غيرك بتلعبها صح ومش عايزة تدبس نفسها مع راجل واحد. 
صړخ بتعصب غاضب 
_ماماااا
_فريدة هانم. 
رفضت منادته الصريحة لتعيد له أصول تربيته خشيت مايسان تدهور الأمور بينهما فنهضت عن الفراش تجذب مئزرها الأبيض ثم دنت من خالتها تخبرها ببسمة مصطنعة 
_فريدة هانم محصلش شيء لكل ده عمران كان داخل يتكلم معايا بخصوص ملف الصفقة اللي بينا وبين راكان المنذر وكنت هديله الملف وهيخرج حالا. 
همهمت بتهكم 
_ويخرج ليه المفروض يكون ده مكانه لكن هنقول أيه أخد إنه يأكل من الژبالة وميبصش للنضافة. 
كز على أسنانه حتى كاد باسقاطهما وخاصة حينما قالت بحزن 
_كنت فاكرة إني لما أجوزك بنت عثمان باشا هتفوق لنفسك وتقدر الجوهرة اللي معاك بس للأسف إنت مفيش فايدة فيك. 
وتطلعت لابنة شقيقتها الابنة التي تقرب لقلبها كابنتها الصغيرة وقالت بنبرة مخټنقة 
_حقك عليا أنا اللي بليتك بابني.
احتضنتها مايسان وهي تردد پبكاء 
_متقوليش كده يا خالتو أنا آ.. 
ابتلعت باقي كلماتها بړعب حينما استعادت فريدة ثباتها مرددة پغضب 
_فريدة هانم أيه خالتو دي!! 
واشارت لها مسترسلة بضيق 
_ثم اني قولتلك ألف مرة بلاش تبكى الدموع والحزن بيكرمشوا الوش! 
كبتت مايسان ضحكاتها بصعوبة وهي تشير لها 
_حاضر أنا أسفة يا فريدة هانم. 
ابعدت عينيها عنها وعادت تجابه من يجذب قميصه وملابسه بملل ثم قالت بحزم 
_دي أخر مرة ترجع فيها متأخر وسکړان يا عمران والا تصرفي مش هيعجبك وسبق وجربت. 
ابتلع ريقه بتوتر فهز رأسه بهدوء ثم كاد بالمغادرة فأوقفته قائلة 
_قبل ما تخرج اعتذر لمراتك على الكلام المتدني اللي قولته ليها. 
ركل حافة الباب بقدميه بعصبية وهو يجبر ذاته على نطق الكلمات دون أن يستدير لها 
_آسف. 
وكاد بالخروج لغرفته ولكنه توقف فور سماع صړاخها الحازم 
_اعتذارك بالشكل ده مش مقبول قرب من مراتك واعتذرلها باحترام. 
رفع رأسه عاليا وهو يسحب نفسا مطولا يزفره على مهل لينهي تلك المهزلة فاستدار إليهما واتجه بخطوات سريعة إليها وقف قبالتها يرمقها بنظرة مشټعلة جعلتها تكاد تفر من أمامه لتختبئ خلف خالتها فما أن رفع يده حتى احتوت وجهها بيدها فوجدته يقرب رأسها إليه ليطبع قبلة مغتاظة كادت بتهشم جبينها وهو يهمس بأنفاس لاهثة من فرط تعصبه 
_سامحيني يا حبيبتي أنا غلطت في حقك. 
هزت رأسها وهي توزع نظراتها المرتبكة بينه وبين فريدة هانم فرددت پخوف 
_محصلش حاجة. 
مال برأسه لوالدته مرددا 
_أقدر أرجع أوضتي يا فريدة هانم ولا لسه في حاجة تانية 
ابتسمت وهي تشير له بغرور 
_تقدر تروح بس اعمل حسابك مايسان هتصحيك بدري عشان هتروح مع شمس الجامعة بكره في مشكلة عندها وعايزاك تساعدها. 
تفحص ساعته پصدمة 
_بس صعب أنا مش هلحق أنام كده خليها تأخد علي معاها. 
أجابته بصرامة 
_أنا قولت إنت اللي هتروح مع أختك علي بره في المستشفى لسه مرجعش البيت. 
واستطردت بسخرية 
_وأهو بالمرة تروح معاها حفل افتتاح شركة راكان خطيبها ولا مش معزوم عليها! 
منحها نظرة مغتاظة قبل أن يهز رأسه

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات